سؤال ل فريدة عبيدي

عدنان الكرايني
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
متى ستم رفع المظلمة عن الإتحاد العام التونسي للطبة و الحال أن قرار حله كان سياسيا بامتياز الهدف منه تجفبف الينابيع الجامعية و هل من المعقول أن تظل سياسات المخلوع في الجامعة هي السائدة
16 مارس 2013
فريدة عبيدي
فيما يتعلّق بالحديث عن المظلمة المسلّطة على الإتّحاد العامّ التّونسي للطّلبة، تقريباً هي المنظّمة الوحيدة في الجامعة التّي تمّ سحب التّأشيرة منها في عهد المخلوع و تحاكمت كلّ القيادات الطلّابيّة للإتّحاد. و رغم ذلك و بعد سنتين من الثّورة، لم يقع الإعتذار لهذه المنظّمة، و لا إلى مناضليها، و لم يقع منحها التّأشيرة، بل هناك بالعكس تضييقات في الجامعة التّونسيّة، و هناك طلبة أحيلوا من أجل عقد اجتماعات غير مرخّص فيها في منّوبة. و كأنّ الجامعة، و كأنّ النّشاط النّقابي و كأنّ الحرّيات، لم تصل الجامعة بعد، و كأنّ الحرّية مقتصرة على طرف دون طرف آخر، في حين أنّ الثّورة هي كرامة، هي إعادة الإعتبار للمنظّمات التّي ظلمت. و نستغرب أنّه إلى حدّ هذه السّاعة، رئيس الدّولة أو السّلطة بصفة عامّة، لم تعتذر لهذه المنظّمة رغم أنّ خيرة شبابنا و خيرة أعمارنا تعدّات في السّجون، والآن الإتّحاد العامّ التّونسي للطّلبة يعقد مؤتمره في ظلّ هذه الظّروف و رغم ذلك أرسل رسالة، وهو أنّه رغم المظلمة التّي سلّطت عليه، رغم السّجن، رغم التّعذيب، رغم التّشريد. و لكّن هذه المنظّمة، لأنّها مسار كامل، لأنّ قيادتها آمنت بالنّضال و بالحريّة و الإعطاء للجامعة التّونسيّة و بقيمة و دور الجامعة التّونسيّة و انفتاحها على المجتمع، أنصار الإتّحاد العامّ التّونسي للطّلبة، اليوم و بعد عقدهم لمؤتمرهم، في فضاء من الحرّية و الدّيمقراطية، عازمون على اكمال المسيرة، و لنا ثقة فيهم، لأنّه الآن و الحمد لله، القيادات التّي كانت في الإتّحاد العامّ التّونسي للطّلبة هي الآن قيادات في الدّولة في العديد من المواقع و أثبتت صمودها، و أثبتت قدرتها على تحمّل المسؤوليّة، و نسأل الله التّوفيق لهذه المنظّمة.
25 أفريل 2013